الذكاء الإصطناعي في الطب | هل يمكن أن تَسلب الآلات الأطباء من مهنتهم؟
في المتوسط يبذل طالب الطب ست سنوات من عمره في سبيل تعلم العلوم اللازمة حتى يصبح طبيباً مرخصاً ويمارس علاج المرضى كمهنة يومية وحتى بعد ذلك قد يرتكب بعض الأطباء أخطاء تشخيصية أو علاجية لأسباب عديدة كعدم التأهيل الكافي أو حتى مجرد الإرهاق، وذلك قد يكلف المرضى أحد أعضائهم الحيوية أو حتى حياتهم.
لذلك و بسبب الحاجه الدائمة للأطباء في المجتمع تم تطوير و إستخدام عدد من الأجهزة للقيام بعمل الأطباء بطريقة دقيقة وشبه خالية من الخطأ فيما يلي نوضح عدد من تطبيقات الذكاء الإصطناعي في المجال الطبي.
أولاً : تشخيص الأمراض.
وذلك بإستخدام ما يسمى بالتعليم العميق (deep learning (
وهو نوع من أنواع الذكاء الاصطناعي التي تمكن الآلات بالقيام بعملية قريبة جداً من التعلم البشري، حيث يتم إدراج عدد مهول من المعلومات والأمثلة بطريقة خوارزميات
لتتمكن الآلة من مقارنة تلك البيانات مع بيانات المرضى ثم إصدار التشخيص المناسب، تم تطوير عدد من الأجهزة لتشخيص أمراض معينة مثل بعض أنواع السرطانات
وأمراض العيون ومعظم الأمراض التي تُشَخص بواسطة الأشعة المقطعية وصور الرنين المغناطيسي للقلب، وقد أثبتت الآلات كفاءتها، صحة تشخيصها, توفيرها للوقت والمجهود والمال أيضاً.
ثانياً : التدخلات الجراحية.
تُستَخدم الروبوتات للتدخلات الجراحية حيث تتمكن من القيام بالعمليات بسرعة ودقة عالية
دون أن تتعرض للإرهاق ، و بالرغم من أهمية الخبرة الإنسانية في المجال الجراحي إلا أنه لا ضير من إستخدام مساعدات آلية تمنع التحركات اللاإرادية كرجفة اليد و غيرها،
بعض تطبيقات الروبوتات في الجراحة تتضمن زراعة الشعر، عمليات الباطنية، عمليات العيون وخاصة إزالة الأغشية إذ تتطلب دقة عالية وقد وضحت الإحصائيات أن عمليات العين المنفذة بواسطة روبوتات أكثر نجاحاً من تلك التي نفذت يدوياً.