حول التجارة الالكترونية وعلاقتها بالانترنت

بداية القصة

إنه عصر التطور التكنولوجي. الذي بدأ في أعقاب الحروب العالمية. بدأ” بالراديو والمعلومة المنقولة سماعا” عبر الأثير إلى اختراع التلفزيون الذي نقل الأحداث والمعلومات عبر شاشته من مختلف اصقاع الأرض. ومن ثم الكمبيوتر الذي مكن من إجراء أشد العمليات تعقيدا وانتهاء” بالانترنت التي حولت العالم إلى قرية صغيرة مترابطة بالصوت والصورة والمعلومات والبيانات.

أثر الانترنت

ان الإنترنت قد احدثت تطورا هائلا في كافة مجالات حياتنا في العلم والتعليم والاقتصاد والسياسة والتجارة وغيرها وقد تمكنت من توحيد البشر حول استخدامها وأزالت الحدود الدولية ونقلت البشرية إلى سويات أعلى من التطور.

لقد دخلت الإنترنت في كل مناحي حياتنا من خدمات الزواج إلى المعاملات البنكية إلى دفع الفواتير والحجز لدى المطاعم والفنادق وشركات الطيران إضافة إلى التسوق عبر الإنترنت وغيرها من المجالات بحيث أصبحت وسيطا ضروريًا لمثل هذه الاعمال

 

يستخدم مئات الملايين حول العالم الإنترنت لأغراض شتى  يوميا. في البحث والتواصل والتسليم ورؤية الجديد من الأخبار وللنشر والمؤتمرات والشراء والبيع وغير ذلك. إضافة إلى فرص العمل والتي تزداد يوما بعد يوم.

الإنترنت  والشركات

ان الشركات قد تمكنت من ربح أموال طائلة من خلال منصاتها على الإنترنت ففي مثل حالة الخدمات المقدمة من المصارف. والتي تستخدم الهاتف المتحرك وبطاقات وأجهزة الصراف الآلي. لم يكن ذلك ممكنا لولا التطور التقني للبرمجيات والاتصالات إضافة إلى تطور صناعة الأجهزة ومكوناتها. وأصبح ممكنا البيع والشراء بكل بساطة ومن أي مكان في المنزل او العمل أو حتى في الطبيعه . وهذا أتى نتيجة للتطور المتبادل ما بين الإنترنت وبرمجياتها وما بين المؤسسات والشركات و تحور طريقة عمل هذه الشركات بما يتواكب مع تطور الإنترنت المستمر.

الأسواق التقليدية والأسواق الافتراضية

لقد تطورت التجارة الالكترونية واصبحت واقعا لاغنى عنه وتم التحول من الأسواق الفعلية إلى الأسواق الافتراضية اي الأسواق عبر الإنترنت والتي تتطلب من البائع ومن الزبون فهما ودراية بقواعدها التي تختلف عن قواعد التجارة التقليدية في الشراء والبيع والإعلان وطرق الدفع وغيرها.

 

كل ذلك يتم عبر المنصات الالكترونية والتي يمكن تسمينها بالسوق الافتراضية. حيث يقوم الملايين حول العالم بالدخول للانترنتللحصول على بيانات ومعلومات إضافة إلى الموسيقا والأخبار أوالتسوق خلال الإنترنت وإجراء عمليات الشراء والبيع عبرها. وهؤلاء الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت بأمزجتهم المختلفة ورغباتهم في المنتجات هو ماتبحث عنه الشركات المنتجة وتسعى لأرضائهم.

ان التجارة الالكترونية تعتمد على عاملين أساسيين التقدم التكنولوجي والأفراد الذين يشترون عبر الإنترنت والذين تزداد اعدادهم  يوميا.

لقد تطورت التجارة الالكترونية ليس فقط في الخدمات البنكية والتسويق عبر الشبكة او الحجز من خلالها وانما طورت أيضا طرق الإعلان وطلبات البيع والتوريدات وطلبات الزبائن وخدمة ما بعد البيع. وقد تمكنت الكثير من الشركات من تطوير بيعها عبر الإنترنت حيث تتم المعاملة والدفع بنجاح  ثم يؤمن الطلب ويسلم للعميل خلال أيام محددة ويمكن تأمين رغبات الزبون الإضافية في المنتج. وبذلك تم المزج بين التجارة الالكترونية ومرحلة التصنيع حسب رغبة الزبون وبالتالي تم خفض الوقت وتكلفة المنتج.

تستخدم اكبر الشركات والمنظمات العالمية التجارة الالكترونية في البيع والشراء عبر الإنترنت على مستوى العالم. مما يمكنهم من الوصول للأسواق العالمية ومصادر البضائع الأولية والمواد الخام من مصادرها الرئيسية وبشكل مباشر. مما خفض من كلفة البيع والشراء للمنتج. أصبحت التجارة الالكترونية واقعا لا غنى عنه في عالم التجارة والمال والاقتصاد بفضل التقنيات المتطورة وتطور التعامل البنكي والالكتروني. حيث يمكن بدقائق معدودة القيام بالشراء والبيع من مختلف أنحاء العالم وبملايين الدولارات وبكل بساطة.

ميزات التجارة الالكترونية

ان البشرية تتطور بشكل متسارع نحو استخدام الإنترنت و التي أصبحت ضرورة لا غنى عنها في كل مكان. لأغراض التعلم والعمل والبيع والشراء والخدمات البنكية والمعاملات التجارية بأشكال مختلفة إضافة إلى عرض البضائع والإعلان عنها والدفع من خلال الإنترنت.

فقد توجهت كل البنوك وشركات الفنادق العالمية وشركات الطيران وكالات السياحة والسفر لتأمين خدماتها عبر الإنترنت لتأمين الطرق الأسرع والاسهل للعملاء حول العالم. إضافة إلى الشركات الكبرى التي تحولت إلى الشراء والبيع وإجراء تعاملاتها عن طريق الإنترنت. كما قامت  بدمج كافة العمليات التجارية عبر الإنترنت. وذلك من خلال تطوير تكنولوجيا البيانات لديها بشكل مستمر حيث تبين  بأن التجارة الالكترونية هي مستقبل البيع والشراء في عالمنا.

ونظرا لكون الإنترنت منتشره حول العالم فيمكن لمختلف الشركات ان تصل إلى مئات الملايين من الزبائن وخلال ثواني معدودة وهذا امر استثنائي إضافة إلى أن تكلفة العرض والإعلان والتعريف بالمنتج عبر الإنترنت

هي قليلة جدا مقارنة بمثيلاتها في السوق التقليدي. إضافة إلى تحقيق وفر في المعاملات اللازمة مع عدم الحاجة لوجود أماكن أو مكاتب خاصة بالبائع او الشاري.

تطور التجارة الالكترونية

لقد تطورت التجارة الالكترونية من حيث سرعة الإنترنت ونوعية البرامج واستخدام الأجهزة الملائمة إضافة إلى تطور الدفع المالي عبر الإنترنت مما أعطاها توسعا وتقدما على مستوى العالم.

ان حاجة الزبون للسرعة في تحقيق مطلبه هي العنصر الحاسم الذي يجب أن تنظر اليه الشركات وتؤمنه عبر الإنترنت بأقصر وقت.كما يجب أن تؤمن لكل زبون ما يطلبه بشكل خاص من خلال عرضها لمنتجاتها والتعريف بها بشكل مفصل والتواصل مع الزبون لتقديم الخدمة. مما يجعل كل فرد هو هدف بحد ذاته.

إن التجارة الالكترونية في تطور مستمر وهي خيار لاغنى عنه للشركات أو للأفراد وهي مستقبل العمل التجاري في كوكبنا مما يحتم السرعة للتعامل معها ومن خلالها من قبل الجميع.

إلى أين تتجه التجارة الالكترونية

ان العمل في التجارة الإلكترونية يتطلب قدرا عاليا من الانضباط لتحقيق الأهداف الصارمة حيث تجعل ضغوط الاعمال والمنافسة المعقدة المدراء في حالة تأهب كل اليوم ويعتمد النجاح أو الفشل على التمتع بالمرونة والتجاوب مع تغيرات الوسط الخارجي وبشكل مناسب وسريع بحيث يؤمن ذلك القدرة على التكيف والفهم والتعلم من التكنولوجيا المستقبلية. هؤلاءهم القادرون على الاستمرار في سباق التطور المستمر.

ان للانترنت تأثير هائل على حياة الأفراد. حيث يمكن حجز مقعد لدى شركة طيران خلال دقائق مشتملة البحث ومعرفة افضل العروض ودفع قيمة التذكرة مع طبع التذكرة. بينما يستغرق التحدث مع شركات ووكلاء الطيران واجراء الحجز وقتا أطول بدون الإنترنت. وفي حالة البريد المضمون يمكنك إرسال طردا  إلى أي مكان وتتبعه في أي وقت مما يضفي قيمة كبيرة وتأثير مهم على معظم الأعمال التجارية كبضائع أو مستندات.

من المؤكد بأن الجهات الصانعة والشركات التي اعتمدت على التجارة الالكترونية حققت نجاحا وتقدما في صناعتها. إن التحول إلى التجارة الالكترونية ليس سهلا ولا يتم عبر الحصول على تطبيق ما ووضعه على الإنترنت وجذب الزبائن. بل لابد من قيام الشركات والمؤسسات بتطوير أشكال أعمالها وخطط عملها ومزج العمل التجاري مع التقني.

التركيز على رغبات وسلوك العملاء

لقد قامت التجارة التقليدية على تحسين مواصفات المادة المنتجة ومع تطور المفاهيم وتغير الظروف بوجود الإنترنت أصبح التركيز اكبر على العلاقة مع الزبائن. ممل يعني تركيز كل الطاقات والامكانات للاستجابة لمتطلبات الزبون. ومع تقدم التجارة الالكترونية يجب على الجهات المتخصصة أن تدرك توجهات العملاء واحتياجهم وأذواقهم و الأسس التي يتم عليها اختيارهم للسلعة وذلك بشكل بيانات واستبيانات رقمية.

لفهم التجارة الالكترونية بأسبابها وطرقها إضافة إلى  تحول الشركات لتتمحور حول رغبات العملاء وسلوكهم

لابد من خلق نماذج للأعمال تعمد بشكل أساسي على التكنولوجيا. بحيث تستمر في التحسين وتنتقل  إلى منصات ويب حديثة تكون فيها السرعة وغزارة المعلومات والتزامن بين المعاملات المختلفة وسهولة العمل للتطبيقات المستخدمة هي الأساس.

السرعة هي الأساس

ان السرعة هي لب العمل في التجارة الإلكترونية. ونظرا لعدم توافر الوقت لتعلم كل شئ عن التقنيات الجديدة ثم فهمها ثم أخذ القرار. بدلا” من ذلك يجب التوجه بشكل سريع نحو اعتماد المنصات الالكترونية للاعمال وبأسرع ما يمكن

اترك تعليقاً

Shopping Cart
Scroll to Top